الجيش ينقلب على مرسي بمباركة الأزهر والكنيسة والسلفيين
كاتب الموضوع
رسالة
Mr.LaHCen Admin
المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 02/07/2013 العمر : 36
موضوع: الجيش ينقلب على مرسي بمباركة الأزهر والكنيسة والسلفيين الأربعاء يوليو 03, 2013 10:49 pm
" />
أنهى وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، مهام محمد مرسي كرئيس للجمهورية في "انقلاب أبيض" تم بمباركة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وممثل الأقباط، وقيادات من حزب النور السلفي. وقرر السيسي تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا لمصر.
فاجأ الجيش المصري، أمس، المصريين والعالم بخطوة غير مسبوقة، تمثلت في إنهاء حكم رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية، بتنفيذ انقلاب على الرئيس مرسي، الذي عزل بطريقة "مهذبة"، حيث استبق الجيش عملية العزل ببيان شديد اللهجة قبل يومين، جاء فيه أنه أمهل طرفي الخلاف- يقصد مرسي والمعارضة- 48 ساعة لتنفيذ مطالب المصريين. وفهم من تلك الخطوة أن المستهدف هو مرسي، حيث أبلغ مرسي بطريقة غير مباشرة أنه عليك مغادرة الرئاسة، فقد انتهت فترة حكمك التي لم تعمر لأكثر من سنة.
وقرأ عبد الفتاح السيسي خارطة الطريق، التي هندسها بمباركة رموز إسلامية كبيرة في مصر، ممثلة في شيخ الأزهر أحمد الطيب ووجوه من التيار السلفي ممثلة في حزب النور السلفي. وتضم خارطة الطريق، التي تلاها السيسي وهو محاط بعدد من الشخصيات الدينية الإسلامية والقبطية، ورئيس جبهة الإنقاذ محمد البرادعي وقيادات كبيرة من الجيش، أنه قرر تعطيل الدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بمهام الرئيس مؤقتا، على أن تتم انتخابات رئاسية مبكرة، والمناشدة في البدء لإعداد إجراء انتخابات برلمانية ووضع ميثاق شرف للإعلام المصري.
واستند السيسي في تبريره للانقلاب على شرعية محمد مرسي، أن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب المصري التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي. وقال: "إن القوات المسلحة كانت بنفسها أول من أعلن عن كونها بعيدة عن العمل السياسي، ولقد استشعرنا انطلاقًا من رؤيتهم الثاقبة أن الشعب المصري لا يدعوها بسلطة أو حكم، وأضاف: "وإنما يدعوها للخدمة العامة لمطالب ثورته".
وحمل السيسي، محمد مرسي، المسؤولية عن الأزمة التي عاشتها مصر، وذكر أن القيادة العامة للجيش قد اجتمعت بالسيد رئيس الجمهورية، يوم 22 جوان الماضي، حيث عرضت رفضها الإساءة إلى مؤسسات الدولة الدينية والسياسية. وأضاف: "كان الأمل معهودًا على توافق وطني، يوفر الاستقرار للشعب، بما يحقق طموحه ورجاءه إلا أن خطاب الرئيس، ليلة أمس، جاء بما لا يلبي مطالب جموع الشعب".
وفي تهديد مباشر لأنصار محمد مرسي، توعد السيسي برد الجيش على كل من يتجاوز القانون أو يخل بالتظاهر السلمي. وبهذا استبق السيسي أية محاولة من أنصار مرسي للتعبير عن رفضهم لما قررته المؤسسة العسكرية المصرية.
وقبل قراءة البيان- حوالي الثامنة بتوقيت الجزائر- الذي حبس أنفاس مصر والعالم، منذ الساعات الأولى ليوم الأربعاء، دخل ضباط الجيش المصري في مشاورات مع شخصيات سياسية ودينية ومن ذك شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس ورئيس حزب الدستور البرادعى وأعضاء بحركة تمرد الشبابية التي قادت الاحتجاجات ضد مرسي، لإضفاء بعض الشرعية على"الانقلاب الناعم". وتضاربت الأنباء بشأن مشاركة جبهة الحرية والعدالة الذي أعلن أن الجيش قد أقصاه.
وتفيد المصادر أن محمد مرسي، الذي تواجد في آخر يومه كرئيس لمصر بدار الحرس الجمهوري في القاهرة، قد رفض بإصرار طلبًا من الجيش بالتنحي.
الجيش ينقلب على مرسي بمباركة الأزهر والكنيسة والسلفيين